الثلاثاء، 8 يناير 2013

أقــتــراع الموت

حُكم علي بالدخول لهذا السجن .. بسبب تفاهات وحماقات أرتكبها البعض  ...

وقبل أن أبدأ بالدخول لهذا الكابوس وهذا السجن ، وقفت على الباب أودع الحرية والسعادة ، وإذا بشريط ذكريات حياتي كله بحلوة ومُره يمر أمامي وكأنه يحدث مرة أخرى  ......
وحين بدأت بالشروع في الدخول للسجن الذي أعرفه وأعرف بدايته وأُيقن أوسطه وأتمرر من نهايته ..

رحت أسأل نفسي كيف يمكن أن يُحكم على إنسان خلقه الله حر طليق بأن يدخل داخل سجن بناه وشيدة بعض العباد .. ليصبح عبداً لهم ولأوامرهم وشهواتهم  ؟!!وكيف يمكن أن يعيش الإنسان وسط مجموعه من العبيد تمقته وتكرة ؟!!
 توقفت عن طرح الأسئله لأني لم أجد إجابة لأي منهم ...

سيعتقد الجميع أنّي سأنسى مع مر الزمن بأنني داخل سجن وأن السعاده ستعود  إلى مرة أخرى  ...
 لكن الحقيقة بأنّي لن أنسى أبداً .. وكيف سأنسى وأنا أرى كل يوم الحرية من خارج أسوار هذا السجن .. 

سأتألم وأُعذب كثيراً ..
ليس بسبب أنّي سجينه .. لكن سأتألم لأنني سأستغل فترة تواجدي بأن أفكر في أمور مريرة  .. 
سأتألم لأنني سأستغلها في استرداد كبريائي مرة أخرى ..
وسأتألم أكثر لأنني سأستغلها في نسيان بعض القلوب التي تعلقت بأوتار قلبي .. 
سأظل أستغل كل ثانيه وأنا بداخل هذا السجن وسأظل أعزف على ألحان آله التشيلو الحزينه ، إلى أن يأتي يوم الإفراج عني  .. أو إلى أن يأتي ذاك الفارس على حصانه لينقذني من داخل هذا السجن وهذا الكابوس ... 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق