الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019

سوره يوسف

من أقرب السور إلى قلبي .. الحمد لله أتتمت حفظها أنهارده بعد صلاه المغرب كان آخر تسميع ليا في المسجد وكافئت نفسي بأقرب سوبر ماركت أجيب حاجه بحبها لأني كنت مبسوطه جداً بحفظها وناويه إن شاء الله في المستقبل أحفظها لأولادي وأعلمهم الدروس اللي فيها .. بتعلمنا أن في أمل بتقولنا مهما الدنيا عصفت بينا وبين اللي بنحبهم ربنا هيحفظهم ويرجعهم لينا بتعلمنا الصبر الجميل والألتجاء لله سبحانه وتعالى بتقولنا أن الصبر وتقوى الله هي أهم مقوم من مقومات الحياه .. ‏سورة يوسف سُميت «أحسن القصص» لأنها السورة الوحيـدة اللي بدأت بحلم وانتهت بتحقيـق الحلم وكأن اللّٰه ﷻ يُخبرنا أن نتمسـك بأحلامنـا .. 🌸
‏انا بحب سورة يوسف جداً .. لأن ربنا بيظهر فيها الحق وبيورينا قد ايه الي بيصبر ربنا بيجازيه خير عن صبره والي بيدعي ربنا من قلبه علي يقين ان ربنا هيحققله الي هو عايزه ربنا مبيخذلوش ابدا ومبيردوش وبيستجيب منه ♥

بدايه القصه لما غار أخوات سيدنا يوسف منه بسبب حب أبيه ليه .. الغيره اللي خلتهم يفكروا في قتله أو أي حاجه تبعد يوسف عن أبيه وفاكرين إنهم بعد كدا هيكونوا قوم صالحين .. مكروا على أبيهم بحيله ولكن كل دا بأمر من الله " واللهُ غَالبٌ على أمرِه ولكنَ أكثرَ الناسِ لا يعلمون " وسيدنا يعقوب لما عرف اللي عملوه قال " فصبراً جَميل "خفف عن نفسه بضياع ابنه منه بالصبر .. ‏

قد تتأخر الأماني لتكثر العطايا .. 
حكمه شفناها مع سيدنا يوسف لما سُجن معه فتيان وخرجوا قبله ليصبح أحدهما خادما ويُصلب الآخر ثم خرج سيدنا يوسف ليصبح عزيز مصر! فأحسنوا الظن بالله مهما تأخر الفرج .. 

جيه بعد كدا ربنا أراد يختبر سيدنا يعقوب من تاني بفقد حبيبه التاني .. و أتاخد منه بنيامين برده سيدنا يعقوب قال فصبر جميل بس مع صبره دا طلب من ربنا أنه يأتي بسيدنا يوسف وبنيامين .. ما نسيش حبيبه مهما حصل معاه وأفتكر حزنه على ضياعه والكل لامه على أنه لسه فاكر سيدنا يوسف بعد كل دا وأزاي مش نسيته !! .. قال حاجه واحده وقتها " إنّما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلمُ مِن الله ما لا تعلمون " ما رضيش يشكي لحد وجع فقده لسيدنا يوسف لأنه عارف أنه ما حدش هيفهم وجع فقده على حبيبه ما رضيش يقولهم الوقت عمره ما بينسي الحبيب ولا بيشيله من القلب .. وكان عارف أنه سيدنا يوسف هيرجعله أحساسه ويقينه بالله عارف انه هيرجعله أبنه حبيبه عشان يحقق الحلم اللي كان حكاله عنه .. وطلب أنه برده يدوروا على سيدنا يوسف وأخوه من غير يأس لأن اليأس مش من صفه المؤمنين .. 
بعدها سيدنا يعقوب سجد لربنا وقاله... يا رب أما ترحم ضعفي أما ترحم شيبتي أما ترحم كبر سني اما ترحم ذلتي !! فأوحي الله إليه وهو نبي مكلم وقال يا يعقوب لو كان يوسف ميتاً لأحيتته لك ثم جائته البشرى في اليوم التالي برجوع سيدنا يوسف له .. 

بتظهر أجل وأسمى أخلاق سيدنا يوسف وحقيقي دا أقرب مقطع لقلبي لأنه حسيت برقه قلب سيدنا يوسف وعفوه وقتها .. لما قال لأخواته أنه هو أخوهم وأنه ربنا مّن عليه لأنه من يتقي ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين .. وقتها أخواته أعترفوا بخطائهم معاه قالهم وقتها لا عتاب عليكم ربنا يغفر لكم وهو أرحم الراحمين ... بعد كل الأذيه اللي أتعرضلها منهم عفى وأصفح كان قلبه أنقى من أنه يشيل كره ليهم .. ما فيش أوحش من أحساس الكره جوا الإنسان بيغير منه ومن ملامحه بيطفي نور القلب ويغمي العين عن حاجات كتيره ... 

لما راحوا لسيدنا يعقوب وحطوا قميص سيدنا يوسف على وجهه قال "إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ " وحده الحب من يجعلك ترىٰ أشياء لا يرونها الجميع ، تسمع أصواتًا لا يسمعونها ، وتشتم روائح يقسمون ألا وجود لها .. 
لم يكُن الله ليرزق يعقوب بـ فرحة يوسف قبل أن يختبر الصبر الكامن في صدره فصبرآ جميلا ♥️

وأختتمت القصه ب" قد جعلها ربي حقا " ❤❤ 
الأيه اللي بتفرحنا بعد ما بنكون صبرنا ونلاقي حلمنا قصاد عينينا ربنا يجعل حلم حلمنا قصادنا ونعيشه على أرض الواقع ... 
فلعل فرحة يعقوب بيوسف تأتينا يوماً ...

مقتبس ..

لا تصدقهم يا فتى .. لا ينبغي عليك أن تترك أثرًا يحكى به العالم .. لا ينبغي أن تفني عمرك في القتال في كل الإتجاهات .. لا يجب أن يُعرف اسمك حول العالم .. يكفي أن تترك بصمات صغيرة في قلوب البعض .. يكفي أن تترك  سيرة طيبة في المجالس ولو صغرت .. يكفي أن تمضي وقد أطعت ربك وصدقت قولك ولم تخن عهدك ولم تظلم أحدا وكان مطعمك وملبسك من حلال ولم تبخل على العامة بعلمك ولا على الفقراء بمالك ولا على الناس بحسن عشرتك وكان بينك وبين ربك طاعات خفية .. فهذه هي المعركة الكبرى ولكنهم لا يعلمون ..