الأربعاء، 16 يناير 2013

يوم بالمقهى

جميله الحياه إذا وجدت من يشارك بها

قعدت الصبح فى البلكونه كان الجو برد شويه .. قعدت أفتكر أول يوم أتكلمنا مع بعض
لاقيت أن قصه الحب اللى بينا غير أى قصه حب .. يعني اتقابلنا صدفه وأتعرفنا صدفه ..
بس بيقى سؤالى الأهم .. أزاى وقعتني فى حبك ؟! وأزاى وقعتك فى حبي ؟!


أفتكرت يوم لما أتقابلنا فى الكافيه بعد ما أمجد صحبك وأخته سمر صحبتي رتبوا الموعد لينا مع بعض وسبونا لوحدنا
كنت بتتكلم فى التليفون وعمال تهزر مع اللى كنت بتكلمها
قمت أمشي لأنى أتضايقت ..و لما أخدت بالك حطيت أيدك على سماعه التليفون
وقلتلى أيه هتمشيتي ؟!
قلتلك : يعني عيب أنك تكون قاعد مع بنت وتقول الكلام اللى بتقوله ده 
قفلت التليفون وقلت : 
على فكره ديه بنت أختى وبحب أهزر معاها 
بالرغم أن الموقف دا حصل قبل ما يكون بنا أى حاجه " اى أرتباط يعني "  بس اتضايقت فعلا .. مع  انه موقف عادي ، انا مالي أنت بتكلم مين ولا بتقوله أيه ؟!! 
رجعتنى مكانى و قعدت تفهمنى وتشرحلى .. وسألتنى سؤال حلو أوى عمرى ما أنساه
شكلك أتضايقتى ، فممكن طيب تقوليلي أيه اكتر حاجه البنات بتضايق منها ؟!!
كل بنت ليها حاجه معينه بتضايقها وبتزعلها
اللى أنت عملته من شويه أنك ما تراعيش شعور البنت اللى قاعده معاك ديه حاجه تزعل ..
أترسم على وشك أبتسامه وكأنك بتقوليلي .. كملى .. كملى .. كملى ..
وأكتر حاجه بتزعلهم الخيانه والكدب ... ممكن هى تكدب عليك .. بس من جوها هتتجن وتقولك الحقيقه
والتجاهل برده حاجه بتزعل أى بنت ..
 لو كنت حبيبها بتبقى صدمه ليها ويمكن تفتكر أنك مش مهتم بيها ومش بتبحها بجد
ولو كنت صاحبها بتبقى مشكله كبيره لأنها غالباً ما بتكون معتمده عليك فى حل مشكالها
ولو كنت أخوها بتبقى ضعف بالنسبه ليها لانه سندها وضهرها
ولو كنت أبوها بتبقى الحياه كلها باظت وتحس أنها مالهاش وجود بالحياة 
فتخيل حياه بلا حبيب منصت ولا صديق مستمع ولا أخ داعم ولا أب موجود.
بصلتى وأنت فرحان وقلتلى 
طيب ... يلا عشان أروحك ، كفايه تأنيبك لضميري 
رديت عليك وانا مستغربه 
 وأنا مالى عملتك أيه ؟!
حطيت الفلوس على التربيزه وأنت بتاخد مفاتيحك وموبيلك وقلتلي
يلا ، يلا بس وأحنا بالطريق هقولك 
بصلتك باستغراب وقلت 
         طريق أيه هو أنت هتمشي معايا بالشارع وكمان لوحدنا !! أنت بتحلم 
كنت لميت حاجتك اللي على التربيزة وبصتلي وقلت 
اه وفيها أيه مش بدل ما تمشي لوحدك !!
لما سمعت الكلمه ديه حسيت وقتها إني مستعده أتخانق معاك قدام الناس كلها .. بس أكتفيت إني اقول 
لا، لا أنا أفضل إني أمشي لوحدي أحسن
وقلت بصوت واطي .. 
" الله يسمحك يا سمر " 
سمعتيني وانا بقول كده وابتسمت وانت بتقولي 
ليه بالعكس دا هى هتاخد حسنات 
بصتلك باستغراب وقلتلك بلهجه استهزاء 
ليه باقه ان شاء الله ؟! 
ضحكت ودريت ضهرك ومشيت وقلتلي 
مش بيقولك يا بخت مين جمع رأسين بالحلال 
لما سمعت الكلمه ديه فرحت جدا .. بس كنت عايزة ابين عكس كده وقلت وانا عامله نفسي اتضايقت 
حلال ، حلال أيه ؟!  انا همشي ولوحدي كمان يلا سلام 
لفيت ضهرك وقلت
ماشي برحتك بس على فكره خدي بالك لأن الأسبوع اللى فات بنت أتقلت بالشارع دا 
سمعت الجمله ديه وانا عارفه انك بتكدب واخدتها على انه استهزاء وقلت
مضحك أوى خليني أتقتل .. مالكش دعوه 
سكت وما كملتش مناقشه معايا واكتفيت انك تقول 
برحتك ....
وديرت وشك وناديت بصوت عالي 
يا حسام تعال لحظه عشان الحساب 
ولما جيه حسام وقالك الحساب وانت عمال بتطلع الفلوس وأنا لسه واقفه ما مشتش قلت :
بقولك أيه يا كوتش البت اللى أتقلت الأسبوع اللى فاتت لقوا القاتل 
طبعا انت بتقول الكلمه ديه وفيه حاجه جواك غريبه كانت بتحصل وعمال تبص لحسام نظرات غريبه 
الولد اللى اسمه حسام رد باستغراب 
أنهي بنت ؟! 
أنت أتلبكت وأتغير معالم وشك وبباص لحسام كويس وقلت : 
البت بتاعت ال ... 
طبعاً حسام فهم الوضع وأنك عايزة يكدب وقال : 
اه .. اه البنت اللي اتقلت لا لسه والله خلي بالك يا أنسه لحسن ولاد الحرام كتروا 
صراحه خفت من جوايا ولاقيت نفسي بقلب وشي نحيتهم وبقول : 
هو أنت قلتلى معاك عربيه !! 
بصيت بنظرة استهزاء وقلت : 
لا 
لا أيه ؟! مش معاك 
لا معايا ، ماشي يا كوتش خلى الباقي عشانك يلا يا هانم 
أسمي روحيه لو سمحت .. 
بالذمه فى حد أسمه روحيه  
اه  أنا ، عندك مانع وعلى فكره هتوصلنى للشارع الرئيسي بس 
حاضر يا ست روح ، ايه رأيك أقولك روح أحسن من روحيه ؟!
طيب بالذمه فى حد أسمه عمر ؟!! ولأ قولى روحيه 
عمر !! أنتى تطولى أصلا يبقى ليكي حد أسمه عمر يا ست .. روحيه ..
يلا لو سمحت عايزه أروح " لا إله إلاالله " رغي ... رغي 
أستغفر الله أتفضلي يا .... يلا مش هأقول أسمك أمرى لله 

لما رجعت من الشغل لاقيتنى سرحانه جيت قعدت قدامى

ع:  بتفكرى في أيه يا روحى ؟!
ر: بفكر فى حسام والكافيه فاكره . 
ع: طبعاً فكره وأنا أقدر أنسي .
ر: إلا صحيح يا عمر البت اللى أتقلت لاقوا القاتل .
ع: لا ، لا لسه بيدوروا عليه .
ر: يا شيخ !!
ع: لازم تزوديها عليا ما أنتى عارفه أنها كدبه عشان تركبي معايا العربيه .
ر: والله ؟!! عشان تعرف أنك كداب . 
ع: عارف بس ديه كدبه بيضا ، ما أنتى كنتى عامله زي الشاويش لا حد يكلمك ولا يقربلك .
ر: ههههههههه ظريف أوى يلا أمشي أنا هدخل لأني بردت .
ع: ماشي يلا نتفرج على فيلم .
ر: لا ، مش عايزه يا كداب .
ع: ياه يا رخمه .
ر: الله يسمحك .
ع: يلا ادخلي ليجيلك برد يا روحيه .. قصدي روح 
ر : ماشي يا رخــــــــــــــــــــم 

الخميس، 10 يناير 2013

أَمَــــرُ كُـــوبُ قَــــهــــوة


كان مذاق القهوه في تلك المرة سئ للغاية .... سئ لدرجه لكبيرة ... 
تركت الكوب على الطاوله بعد أن أرتشفت القليل منها ... 
بعد أن وجدت مذاقها ردئ بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى .. 
أعتقدت حينها أن مذاقها يعكس مكنونات داخل قلبي ... 
فقد كان طعمها يستلذني حين أشربها بعد حديثي معك أو بعد لقاء جميل يجمع بيننا .. 
كان يستلذني أكثر حين أشربها وأنا أفكر بك ... أو حين أشربها وأنا أقرأ رسائلك لي ... 
أما هذه المرة فقد تغير طعمها ولونها حتى رائحتها قد أختفت ..
على الرغم أنها من نفس نوع القهوه ونفس اليد الصانعه ... 
عدت أرتشف منها قليلاً ... عل الكلمات المرة التي خرجت مني عنك .. 
هي من أكسبتها الطعم السئ والمر داخلي ... 
لكن دون جدوى .. كانت أمر من ذي قبل .. 
لذلك تأكدت وقتها بأنها تعكس مكنونات داخلي .... 
وكلما وقعت عيناي على الكوب ... 
أتذكر آخر الكلمات التي سمعتها عنك ... 
وعن تعاملك ... وعن أسلوبك .. 
فأجد نفسي بعدها تنزل من عيناي دموع مُجوعه ومؤلمة ... 
دموع سببتها بتصرفاتك وبكلامك .. 
أتساءل الآن حين تعود حالتك الطبيعه لك ... 
وتعود كما أحببتك ..... 
هل سيرجع طعم القهوه يستلذني من جديد ؟!! 
القصة حقيقة بكل كلمة وردت فيها ... 

الثلاثاء، 8 يناير 2013

أقــتــراع الموت

حُكم علي بالدخول لهذا السجن .. بسبب تفاهات وحماقات أرتكبها البعض  ...

وقبل أن أبدأ بالدخول لهذا الكابوس وهذا السجن ، وقفت على الباب أودع الحرية والسعادة ، وإذا بشريط ذكريات حياتي كله بحلوة ومُره يمر أمامي وكأنه يحدث مرة أخرى  ......
وحين بدأت بالشروع في الدخول للسجن الذي أعرفه وأعرف بدايته وأُيقن أوسطه وأتمرر من نهايته ..

رحت أسأل نفسي كيف يمكن أن يُحكم على إنسان خلقه الله حر طليق بأن يدخل داخل سجن بناه وشيدة بعض العباد .. ليصبح عبداً لهم ولأوامرهم وشهواتهم  ؟!!وكيف يمكن أن يعيش الإنسان وسط مجموعه من العبيد تمقته وتكرة ؟!!
 توقفت عن طرح الأسئله لأني لم أجد إجابة لأي منهم ...

سيعتقد الجميع أنّي سأنسى مع مر الزمن بأنني داخل سجن وأن السعاده ستعود  إلى مرة أخرى  ...
 لكن الحقيقة بأنّي لن أنسى أبداً .. وكيف سأنسى وأنا أرى كل يوم الحرية من خارج أسوار هذا السجن .. 

سأتألم وأُعذب كثيراً ..
ليس بسبب أنّي سجينه .. لكن سأتألم لأنني سأستغل فترة تواجدي بأن أفكر في أمور مريرة  .. 
سأتألم لأنني سأستغلها في استرداد كبريائي مرة أخرى ..
وسأتألم أكثر لأنني سأستغلها في نسيان بعض القلوب التي تعلقت بأوتار قلبي .. 
سأظل أستغل كل ثانيه وأنا بداخل هذا السجن وسأظل أعزف على ألحان آله التشيلو الحزينه ، إلى أن يأتي يوم الإفراج عني  .. أو إلى أن يأتي ذاك الفارس على حصانه لينقذني من داخل هذا السجن وهذا الكابوس ... 



الاثنين، 7 يناير 2013

خبر وفاة ...

أشعر أو بشكل أدق وأوضح لا أشعر ....
أو أنني لا أريد أن أشعر ... فأنا أريد حضن دافئ لا بل أريد قلب صاف يحبني وحدي .. لالا أريد أذن صاغيه .. أو أنني أريد أم أو  أخت أو أريد أب أو أبنه أو أريد رفيق أو أريد طبيب أو أريد ماذا ؟!!  ....

حقاً شئ صعب ... عندما علمت بالخبر ... تغير تعبير وجهي .. تبدلت نبرة صوتي
اختفت تلك الفرحه و الابتسامة التي كانت ترتسم على شفاي ... لترتسم الحيرة والحزن مكانهما
أردت الخروج من المكان مسرعتا .. ولكن هل لأن ذاك مكان سيظل يذكرني بأسوء الأمور ؟!!
أم أن عادتي القديمه ( المشي مسرعة وكأنني ألحق بموعد مهم لكي أنسى كل تلك الأمور ) قد عادت لي مرة أخرى !!

سأظل طوال فترة وجودي بهذا المكان ألوم نفسي .. ألومها على تلك الكلمات التي لم اتلفظ بها ..
على تلك المشاعر التي أكننتها داخلي ولم اصفح عنها إلا داخل ذاك الدفتر الصغير  ..
على تلك المواقف التي عشتها حلوها ومرها ..
سألوم نفسي عندما أجد أنّي واقفه أمامها ولا أستطيع التقرب والتحدث معها ..
سألوم نفسي عندما أرى غيرها بجاوري ...
كرهت تعداد ما أشعر به وكرهت كل شئ ... حتى أنني أخاف أن أكرها فتسود جميع حياتي بعدها ...

فأين هي الآن ؟!!! وماذا سأفعل ؟!!

" في الواقع لم يتوفى أحد ... لكن بالنسبة لي يعتبر الآن في عداد الموتى "

الثلاثاء، 1 يناير 2013

شــــكــراً سُـــــرى ..

كلمة واحدة فقط أريد أن أقولها الآن ....
كلمه باعتقادي ستصف كل ما داخلي ..
كل ما داخلي من مواقف حدثت معي سواء كانت من حزينه ,, سعيده ... 
كل ما داخلي من مشاعر سواء كانت حب  ,, كره ,, كبرياء  ...

             على تلقينك أهم الدروس وهي عدم التعلق بأي شخص .. 
                          على تجاهلك ،،، فذلك جعل مني شخصيه قوية لا تتأثر ولا تُعير أنتباه ... 
                          على حقدك الذي تكنيه داخلك ...
                           على وجودك بحياتي ، بالرغم من أن وجودك الآن أو عدمه أصبح واحداً ..
                          على جعلك مني شخصيه لا تُبالي ولا تهتم لأي ولا بأي شئ .. 
                          على تركك لي في أكثر وقت أحتاجك إليك فيه ..

شكراً             على ظلمك ..
                          على إحساسي بالأطمئنان والدفء بين يديك .. 
                          على تعليمك كيف الفرح ؟!! وأنه سيسكن مكان الحزن فقط إذا أردت ذلك ...  
                          على إسقاطك لدموعي  ،، فقد غسلت قلبي من أي شئ كنت أخصصه لك ...
                          على تعليمك بأن الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر ...
                          على تعليمك بأن العواطف إذا تمادت أكثر من اللازم أصبح صاحبها أكبر المغفلين ..
                          على ضرباتك القاضيه فهي لم تكن مُميته بل كانت مُوقوية ..
                          على محاوله إصالك لي بأن الطيبه قد تكون خطيئه في بعض الأحيان ..
                          على حبك لي ، الذي أتمنى أن يكون ما زال ينبض به قلبك .. 
  وإذا تسألتم عن سُرى ؟!!     فسُرى هي كل موقف وكل شخص دخل حياتي وأثر فيها