الخميس، 10 يناير 2013

أَمَــــرُ كُـــوبُ قَــــهــــوة


كان مذاق القهوه في تلك المرة سئ للغاية .... سئ لدرجه لكبيرة ... 
تركت الكوب على الطاوله بعد أن أرتشفت القليل منها ... 
بعد أن وجدت مذاقها ردئ بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى .. 
أعتقدت حينها أن مذاقها يعكس مكنونات داخل قلبي ... 
فقد كان طعمها يستلذني حين أشربها بعد حديثي معك أو بعد لقاء جميل يجمع بيننا .. 
كان يستلذني أكثر حين أشربها وأنا أفكر بك ... أو حين أشربها وأنا أقرأ رسائلك لي ... 
أما هذه المرة فقد تغير طعمها ولونها حتى رائحتها قد أختفت ..
على الرغم أنها من نفس نوع القهوه ونفس اليد الصانعه ... 
عدت أرتشف منها قليلاً ... عل الكلمات المرة التي خرجت مني عنك .. 
هي من أكسبتها الطعم السئ والمر داخلي ... 
لكن دون جدوى .. كانت أمر من ذي قبل .. 
لذلك تأكدت وقتها بأنها تعكس مكنونات داخلي .... 
وكلما وقعت عيناي على الكوب ... 
أتذكر آخر الكلمات التي سمعتها عنك ... 
وعن تعاملك ... وعن أسلوبك .. 
فأجد نفسي بعدها تنزل من عيناي دموع مُجوعه ومؤلمة ... 
دموع سببتها بتصرفاتك وبكلامك .. 
أتساءل الآن حين تعود حالتك الطبيعه لك ... 
وتعود كما أحببتك ..... 
هل سيرجع طعم القهوه يستلذني من جديد ؟!! 
القصة حقيقة بكل كلمة وردت فيها ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق