الأربعاء، 27 فبراير 2013

دمـــــوع من ذهـــب



يقولون إن الدموع أغلى ما يملك الإنسان .... وأنها لا تسقط إلا لمن أكننت له شئ مختلف وفريد داخل قلبك

... هي ليست بضع قطرات سقطت من العين
لكنها مواقف ألمتنا وكلمات شُق علينا صياغتها وكتابتها .....
فنجد أنفسنا تسقط تلك الدموع من أعيننا بدون سابق إنذار ..
نحاول أن نحبسها .. لحين يأتي الليل بظلمته وسكونه .... حتى نخرجها
لكن عندما تسقط الدموع بحرقه لم نشعر بمثلها من قبل .. عندما نُسقطها علناً أمام الجميع
عندما لا تنتظر الليل كي تُشرع بالبكاء ...عندما نبكي كالطفل الرضيع يصرخ بحثاً عن أمه وعن حنانها ..
عندها تعلم أن هناك شئ مختلف تماماً يوجد داخلك تحتفظ به ولا تريد الأفصاح عنه ، وهذا الشئ مخالف تماماً لما تحاول أنت إظهاره للجميع وتحاول إقناع نفسك بك ....
الشئ المهم في هذا كله أن تلك الدموع وذاك السبب الذي نحاول إخفاؤه هو متعلق بشخص قلبك معلق فيه ...
هو غير الجميع في مكانته عندك 
فتحتار حينها هل بكائك دليل على حبك الشديد له ، فتسعد لذلك ؟!! أم 
بكائك على تلك التصرفات والكلمات التي صدرت منه وألمتك كثيراً ، فتحزن لذلك ؟!! 

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

لماذا الرحيل ؟!!

  لماذا من نحبهم أكثر من يرحلون أولاً ؟!! 
سؤال سهل ويسير ... ولكن للأسف حين نحاول الإجابة على هذا السؤال ، لن نجد له إجابة ... 
فقد تكون الإجابة أنه القدر .. هو من يفعل بنا ذلك ..
وقد يكون بأن دوام الحال من المحال ..
ويمكن أنه الخيال الذي تعايشنا فيه هو من يرسم لنا ذلك فكثيرون يرحلون وكثيرون يأتون لكننا لا نشعر بهم لعدم قربنا منهم ولهم فنشعر فقط برحيل من نحب ..
لكن بعد رحيلهم تظهر أشياء جديده .. لم تكن فينا مسبقاً
فتتغير ملامح وجهنا .. ويرتسم الحزن على وجههنا ، قد تخفيه بعض ابتسامتنا لكن تبقى الدموع مسجونة داخل عيوننا ترفض السقوط والأهات مكبوته داخل صدورنا ترفض الخروج .. فنخرج بدالها ضحكات عالية الصوت تدمع اعيننا من خلالها .. لأن العين قد امتلأت بما يكفي من دموع والصدر قد امتلأ بما يكفي من الأحاديث والأهات ...
ويصبح حديثنا كله حول وعن من نحب .. حتى وإن تحدثنا بعبارات بليغه أنتقيناها فكلها ستصب في منبعهم داخل قلوبنا ...
يصبح الليل أتعس وأصعب الأوقات .. فيسكن الأرق أجسادنا فهو لعنة يُصاب بها المحبين فلا سبيل للتخلص من هذه اللعنه إلا أن  نتذكر من نحب ونتذكر مواقفنا معاهم فنبتسم ولكن حين ندرك أننا لن نراهم ولن نكون معهم مرة أخرى تدمع عيوننا ، لذلك فهو لعنه .. وعقاب يُعاقب عليها المحبين .
تصبح أمنانينا بسيطة جداً لكنها للأسف لا تحقق .. فأبسطها صدفه تجمع بيننا ، أو حتى رؤيتهم ولو ثوان معدوده ، أوحديث بسيط نتحدث فيه سويا ... وتبقى أبسط أبسط الأماني التي هي نساينهم لتصبح وتتحول لمعجزة تحتاج لعصا سحرية لتتحقق ..
نردد أسمائهم بطريقة ولهجة مختلفه وكأننا ننطق أسمائهم لأول مرة .. فنشعر بضربات قلوبنا وهي تنبض بسرعه بسببهم ..
نظل نراقبهم .. في خطواتهم وحركاتهم وتصرفاتهم .. ونتمنى لو كنا معهم وبجانبهم ..
نعيش في الخيال معهم أكثر من الواقع .. فنتخيل مواقف وقصص جميلة وأحاديث طويله تجمع بيننا ...

يبقى شئ وحيد نفعله وهو أن ندعو الله كل يوم بأن يجمعنا مرة أخرى كما فرقنا وجمعنا مُسبقاً