الأحد، 18 مارس 2012

سكين صدأ 3

جلست أتذكر أول مره تحدثنا بعضنا مع بعض .. 
أتتذكر حينما كنت أسألك وتجيب علي .. 
كنت تحرص على أن تجيب على كل أسئلتي ..
أكان كل هذا بسبب خوفك من أن تفقد وظيفتك ..
أقارن حالك الآن و حالك قديماً .. 
فأجد أنسان جديد وأشعر بأنى أول مره أعيش معه ..
فقط الجسد واحد والملاح واحده ما عداه فهو متغير ..
بالرغم من زواجنا المستمر 23 عام ..
23 عام تضحيات من اجلك .. ومن أجل وظيفتك .. 
وظيفتك التى كانت تشغلك عني طول اليوم لترجع لي الساعه 10 صباحا .. 
كنت أصدقك فأنت أهم جزء من عملك فأنت المهم والأهم ..
و كنت أنا و أولادك على لائحه الأنتظار ..
وكأن ليس لنا حق عليك .. وليس لك حق علينا .. 
أتعلم أنى عندما أكتب هذا الكلام أشعر بأننى ولأول مره أنى قد ربيت أبنائك وحدي .. 
أبنائك الذين كان دورك فى حياتهم فقط أنك سبب وجدهم بالحياه ..
أما بعد ذلك كل شئ  كنت أنا ..
أنا الأم .. والأب .. والمربي .. والمعلم 
تركتك تختار أسمائهم من دون تخدل أى فرد .. ليس لأنهم أولادك .. فهم أيضا أولادي 
ولكن من شده حبي لك .. كنت أنا أنت وأنت أنا
وحين أردد فى أسماء أولادى ..
فأسمائهم على أسماء عائلتك .. وصديقك المفضل .. وحبيبتك السابقه .. 
ولا زلت بعد كل هذا أكمل معك .. والسبب " لا أعلمه إلى الآن " 
زوجتكـ المجروحه

الاثنين، 12 مارس 2012

أنتى روحي .. وأنت عمرى

جميل أن يمتلك الأنسان ذكريات سعيده وحزينه .... و الأجمل أن يجد من يذكره بتلك الذكريات 

صحيت الساعة 10 الصبح وكان أول مره أصحى بدري .. كنت نايم زي الاطفال .. الجو كان برد فقفلت التكيف وفتحت الستاير عشان الشمس تدخل بس لاقيتك أتحركت وهتصحي رحت قفلتها عشان متضايقكش ... 

قعدت أفكر أعمل أيه ؟! خرجت بره فى الصالة ببص لاقيت علبه الشيكولاته اللى جبتها أمبارح محطوطه على تربيزه السفره  .. بصيت عليها و قعدت أتامل فى جمال العلبه .. فتحتها وأخدت واحده كانت على شكل قلب فتحتها .. أخدت قضمه ولاقيتها محشيه بندق و شيكولاته بيضا .. كانت أحلى شيكولاته أكتلها فى حياتى .. بدأت أكل لحد ما خلصت العلبه بس كان باقي واحده .. جيت أكلها لاقيت موبيلك رن .. قمت بسرعه عشان اعمله على الصامت عشان كنت تعبان جدا امبارح ومش عايزه اصحيك دوست على الموبيل صامت وفجأه لاقيت الشاشه كلها اتلحوست شيكولاته .. ما أخدتش بالي أن أيديا كان فيها شيكولاته .. خفت يكون باظ مسكت منديل ومسحت أديا وبدأت أمسح موبيلك .. وحطته مكانه تانى .. ولما جيت أطلع سمعت صوت حاجه وقعت .. رجعت بسرعه أشوف أيه اللى وقع ؟! .. كان موبيلك .. أتصدمت كان واقع على الأرض و مدشدش كله .. مسكته وقعدت  على الأرض جنب السرير و قعدت أعيط جنبه

لما صحيت على أنين عياطي .. صحيت مفزوع و مرعوب وشك كان معلم أحمر من مكان نومك على المخده .. و كان على وشك تعبير وكأن حد مات قدامك .. سألتنى أيه اللى حصل ؟!!
عيطت بصوت أعلى وأنا ماسكه الموبيل وبحاول أخبيه بأديا عشان ما تشوفوش وتزعل .. خصوصا أني عارفه قد أيه هو مهم عندك .. مسكت أيديا و سألتني بعيط ليه ؟! رحت وقعت الموبيل من أيديا بعد ما كنت مخباياه .. لما شفته ..  سكت و نظرت نظره أول مره أشوفها .. كنت خايفه جدا مش منك لا من ردة فعلك .. فجأه حسيت أنك عايز تزعق بس فيه حاجه منعاك .. جمعته من على الأرض .. وقمت على السرير وقعدت تركبته و أنت بتدوس على زرار التشغيل .. قعدت أقول فى سري يا رب يشتغل  يارب يا رب .. فجأه الموبيل أشتغل ونور .. والنور دا كان نور شمس بالنسبه ليا .. لما أتأكدت أن الموبيل أشتغل بصتلي وسكت .. غيرت قعدتك وشلت البطانيه ورجعت كملت نومك .. أدتك ظهرى و أنا قاعده على طرف السرير .. قمت أمشي وطلعت بره الصاله تانى وقعدت على الكنبه اللى سبت علبه الشيكولاته عليها رحت أفتح عشان أكل واحده لاقيت ماليش نفس رمتها تانى بالعلبه .. لاقيت فجأه حد حط أيده على شعري .. ما بصتش لأنى عارفه أنه أنت .. لاقيتك قلتلى أيه اللى صحاكي بدري ؟! ما ردتش عليه وسبته .. جه قعد قدامى ومسك أيدي وبسها وغمرنى بضحته اللى بضعف قدامها .. وقالى تيجي نحضر الفطار ونخرج .. قلته  : ماشي ..  لما جيت أقوم نادا عليا بصوت أستعجاب  : روح !!! اتخضيت وببصت عليه .. قالى : فين الشيكولاته ؟! قلته : ياه يا عمر أنت لسه فاكر  ... ضحك وقالى يا مجنونه الشيكولاته .. ولا تسبي واحده ليا .. ضحكت وقلتله : ما أنت عارفه حاجتين بضعف قدمها " ضحكتك و الشيكولاته " .. قالى : عارف .. باقي واحده أهيه هأقسمها بيني وبينك ..