الجمعة، 6 أبريل 2012

خــواطــــــر مكــــــيه

رحلتى إلى بيت الله الحرام المره كانت غريبه شويه وف نفس الوقت ممتعه ..



لاحظت أن فيه أضواء غير الأضواء المحطوطه بره المسجد عشان تنوره وهى أنوار الفلاشات بتاعات الكاميرا ناس كتير جدا عماله تصور وتصور ومش عارفه أيه السبب ما يا جماعه اللى عايز يشوف مكه هيشوفها فى التليفزيون ... بعدين قعدت أفكر ليه الأنسان لما بيروح مكان جديد أو حلو بيقعد يتصور عنده ؟!! وما لقتش إجابه ... 



موقف حسيت بعظمه بابا " وأحنا بداخل الحرم لاقينا ناس متجمعه وكده وعمالين يقولوا أن واحده مغمي عليها ، راح بابا يشوف اللى بيحصل ورحت معاه ، كانت ست تركيه اللى مغمى عليها  وكانت كبيره بالسن ، بابا قعد يقول دكتور دكتور ويشاور على نفسه عشان يسمحوله يدخل ، لما دخل فى الدايره دخلت طبعا معاه ، قعد يفوق فى الست وكانت ست كبيره فى السن ، وأنظر باقه على لغه الأشاره اللى بابا أستخدمها عشان يستفهم من الأخوه الاتراك وانا عماله أضحك أن أزاى نتفاهم مع الناس ديه .. المهم انها فاقت و ودها المستشفى لانها كانت عامله عمليه قلب مفتوح دا الحاجه الوحيده اللى فهمتها منهم :) " 

شفت بعيني ست كبيره جدا بالسن وشاده معاها راجل عجوز كبير جداً هو كمان وعمالين يطوفوا ، أنا كنت قاعده و المنظر رائع جدا أنهم مصريين على أداء العمره بنفسهم ومش عايزين حد يعملها غيرهم عايزين الشرف يكون ليهم لوحدهم كمان عجبتني رابطه الحب اللى بينهم كان واضح جدا ان الست اكبر من زوجها بفتره معقوله فكانت هى اللى تروح تجيب مايه وتشده وتساعده فى حاجه ، فسألت نفسي لو كل الستات كانوا مخلصين كده والرجاله كانوا مخلصين بردوا والحب اللى بينهم كان رائع مش الحب اللى فى المسلسلات والأفلام .



وأحنا بالصفا والمروه فيه أيه بنقولها ودعاء .. الأيه مكتوبه فوق أنما الدعاء مش مكتوب ولا واحد منا فاكر الدعاء .. ونحاول نشوف حد بيقول الدعاء ونقوله معاه مش لاقين كلهم أتراك وهنود والكتب اللى معاهم مكتوبه بلغاتهم .. فجأه لاقينا صوت عالى عمال يلبي و لهجتهم زينا وبيقولوا الدعاء .. اه اول لما قالوه الكل أفتكر " الحمد لله " ودول كانوا جماعه مصريه من الشباب ماشين مع بعض وعملين يدعوا بنفس الدعاء ومن غير كتب .. قعدت أدعلهم ربنا يوفقهم ويوفق كل الشباب المصريين . كان نفسي أمشي معاهم فى الصفا والمروه بس العيله وواحد تعبان وواحد عطشان كده يعني .. فالواحد كان لازم يمشي لوحده . 



مكه كلها كانت أتراك و إيرانين ، أنا كنت قاعده ومتخيله أن تركيا وإيران شنت حمله على مكه . المهم أن لغتهم تمن عربي على تلات ترباع أنجليزي الباقى بقه والله ولا حد يفهمه ، ماما قعدت تتحاور معاهم شويه لانها دارسه اللغه التركيه بس ما فيش التفاهم عندهم صفر . 


لاقيت أن الأتراك صعب التعامل تماماً والحكايه مش حكايه أختلاف لغات لا .. لا .. هما فيه حاجه عندهم تجاه العرب يعني أنا كنت بصلي وجنبي ماما راحت تجيب مايه وسابت مكانها ويا دوب المكان على قدي وقدها ما فيش دقتقين لاقيت واحده تركيه جات وقعدت وعماله أفهمها أن فيه واحده هنا ولا كأنك بتكلمها وقفت وصلت .. أستعجبت ؟!!! مأنا هأعمل ايه هضربها .. سبتها . طبعا لما ماما جات وشافتها قعدت قالتلى : أنتى ما بتعرفيش تعملى حاجه يعني أروح اجيب مايه ألقي المكان أتاخد .. قلتها : أعمل أيه قلتها وما فيش فايده . اللى نصفنى أنها ماما تعرضت لنفس الموقف وشافت تفس النتيجه . 


صحيح نسيت أول لما نزلنا بالفندق وكنا بالرسبشين " أنا حاسه أن كل المواقف بالريسبشين بس اهو اللى بيحصل باقه " كنا قاعدين تحت التليفزيون وكان برنامج صباح الخير يا عرب شغال وكانوا بيجيبوا أهم العناويين وراحوا قالوا فوز كارمن سليمان بلقب محبوبه العرب لاقيت أختى نطت من الفرحه ، ماما ما أخدتش بالها مين فاز قالت مين ؟! قلتها : دنيا ، قالت : اه اصلا هما منفسنين من كارمن قلتها : ماما كارمن اللى فازت . طبعا فرحت جدا وبصراحه أنا كمان فرحت لأنها مصريه وبكدا يكون المصريين حصلوا على لقب Arab Idol و Arab got talent  .


بالفندق وقاعدين بالريسبشين كان فيه عيله سعوديه قاعده بضبط الأم وجنبها تلات بنات كبار قاعدين ومعاهم يجي خمس أطفال صغيرين .. فجأه لاقينا البنت الصغيره قلعت الشبشب وكان شعرها سايب وهى شكلها شقى مسكت أخوها وعماله تضربه .. قعد يشتهما وهى تضربه .. ماما بتبص عليهم وتقولى اهو أنتى كنتى كده .. أحم أحم إحراج " أنا كنت مفتريه اه على أخواتى بس مش للدرجاتى البت كانت بتضرب جامد وبالشبشب " المهم الواد راح مسك شبشب مامته اللى كان على الأرض وضرب البت .. حسيت أنى قاعده فى سوق الخضار ضربه تانى ولما مامتهم حست أنها من المفترض تقوم راحت أخدت الشبشب ورجعت تانى مكانها والبنت الصغيره لبست الشبشب والولد راح عند مامته و راحت البنت الصغيره بصتله بصه والله العظيم أنا كنت هموت من الخوف ، حسيت أن الراجل اللى واقف في الريسبشين كان عايز يقولهم بره يا بيئه و زباله أوعوا تيجوا هنا تانى بس كان ساكت لأن الفندق كبير وسمعته حلوه فبعد اللى حصل تقريباً ممكن ما حدش يجي عنده تاني . جيه الباص ومشيوا والحمد لله عاد المياه لمجاريها . 


كنت بتأمل فى ساعه المملكه ، أكتشفت أن الفلوس اللى أنفقت فيها لو كانت انفقت فى إغاثه اطفال الصومال ، أو لفلسطين ، أو لمصر بدل ما ناخد معونه من أمريكا مع أحترامى أنها وقف للملك عبد العزيز بس برده ، ولكن الحق لازم يتقال الساعه جميله جدا  العبارات اللى بتنكتب عليها أجمل . 


رحنا جده نغير من جو مكه شويه ونتفسح أدخل بالموضوع من غير رغي وأحنا ماشيين بالعربيه كان فيه شارع ضيق لاقيت فجأه كافى شوب أسمه فرتيجو أفتكرت علطول البار اللى بمصر والروايه بتاعت أحمد مراد لما حسام اتقتل ، اللى لفت أنتباهى ان لوجو الكافى  شوب صغير لان دا كان ضهره ونفس بتاع مصر :) 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق