الثلاثاء، 24 يناير 2012

ســــكــــــــين صـــــــــدأ 2


أستيقظت ككل يوم
نظرت إلى مكانه فلم تجده بجوارها
الجديد فى هذه المره أنها لم تعد تهتم إذا كان موجود أم لا !!
ذهبت لتقيظ أطفالها وتهيئهم ليذهبوا إلى مدارسهم
وحينما مرت بقرب غرفه أبنتها الكبرى سمعت صوت بكاء ولكن كان شديد الخفاء
طرقت باب الغرفه ودخلت و رأت أبنتها والدموع ادبلت وجهها الذى كان كالبدر فى جماله
فسألتها عن سبب دموعها التى تتساقط
أجابت لأنها لم تعتاد أن تخفي شئ عنها
أخبرتها بأنها تحب شاب ولكنه لا يبادلها نفس الشعور
ربطت الأم على يد أبنتها وتفهمت الوضع
وبدأت بسرد قصه الشاب , وأنه كان يحب صديقه له فى الجامعه
وهو إلى الان لم ينسى تلك الفتاه وما زال متعلق بحبها لها
وأن كل كلامه عن حبه الذى أضاعه مع تلك الفتاه
وكيف أنه مهما مسح صورها فهى ما زالت فى مخيلته
و زاد بكاءها حين قالت أنه مهما شعر بحبها هناك موانع تمنع من ارتباطتهم
سألتها أمها مثل ماذا ؟!!  ليس هناك مانع إلا أختلاف الأديان 
ابتسمت بسخريه وقالت هو أكبر منى ب14 سنه
وهي مشكله لا أستطيع حلها فهو قدري
فأخبرتها أمها  "التى لا تتحمل أي مشكله  " إذا كان هذا الشاب ليس قدرها بل قدرها مع غيره
قالت لها : كنت أستيقظ على صورته التي كانت بمخيلتي وعلى صوته الذى أسمعه يوميا
كلامه عن غيري ولكنني أسمعه و أتخيل أنه يتحدث معي و أنام بعد تخيلي كيف ستكون حياتي معاه
وكيف انه سيكتب كل يوم لها شعر ... كمان كان يكتب لحبيبته السابقه والتى ما زال يكتب شعر عنها
صمتت الأم وأمالت برأسها لأبنتها الكبرى التى تجد مشاكل هى الأخرى
تبعتها أبنتها فى صمت أمالةً إيجاد مكان تجمتع مشاعرها بمشاعر هذا الشاب
وذهبت لتختبى بحضن أمها الدافئ الحضن الذى يخزن أبرد أنواع العذاب
خرجت الأم من غرفه أبنتها باكيه
تبكى على أن الرجال فى هذا العصر أصبحوا كلهم خائنين لم يعد هناك قيس أو أمثاله
ذهبت الأم لتكمل يومها الذي أصبح كسفينه تبحر فى بركان ثائر إذا أرادت القفز ستموت ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق