الاثنين، 28 مايو 2012

على بصيص من أمل




أجلس أحياناً بعيداً عن الناس .. لأسمح لعقلي وقلبي أن يتشاورا معاً بحكمه وهدوء .. وأن يتاخذا قرارتهم من دون تدخل أي طرف آخر 
فعقلي و كرامتى ترفض شيئاً القلب يريده ويهواه .
فأجلس أفكر .. وأفكر .. وأفكر 
ولا اجد أى إجابه .. فالطرفان كل منهما متحيز لرأيه .. ولا يريد التنازل للآخر
فأنسى كل شئ وأبدأ بتخيل حياتي معك 


فأتخيل كيف سيكون يومنا .. مملؤ بالحب السعاده .. وكيف ستداعبين شعري .. وتضميني إلى صدرك لأنسى كل شئ 
أتخيل كيف سنجلس سوياً متأملين جمال القمر من على أرجوحه بيتنا الكبير .. البيت الذي كبر حُبنا فيه 
أتخيل كيف سأقترب منكِ في كل مره تضعين عطرك وأضمك بقوه لأُشتم عبق رائحتك 
أتخيل كيف سنتضارب على ماضينا المملؤ بالكثير من الكبر وعزه النفس 
أتخيل كيف سأنام كل  يوم .. وأنا في حضنك .. وعلى أنغام صوتك الرقيق
أتخيل كيف سأقطف الزهور كل يوم ... لأُهديكي أياها في الصباح 
أتخيل كيف سأعد لكِ الفطور .. حينما تتأخرين بالأستيقاظ 
أتخيل كيف سأعبر على مدى حبي لكِ ... 
أتخيل كيف سأقبل يداك ورأسك كل يوم .. 
أتخيل كيف سننظف البيت سوياً .. 
أتخيل .. وأتخيل .. وأتخيل 

.... و سأظل أتخيل تفاصيل يومي معكِ إلى أن ينتهي حبي لكِ 
فإن لم أكن أقدر ان أكون معك في عالم الواقع .. فأنتِ معي بعالم الخيال 
وسأظل انتظرك كل يوم .. لنرى شروق الشمس سوياً من على سطح بيتنا 
البيت الذي ستجديني فيه لأنني سأفني بقيه حياتي عنده ..
فإذا لم تأتي ، فسأظل أنظر إلى الشمس لأتذكرك .. 
ليزداد بصيص الامل عندي في كل لحظه أرى فيها الشمس وأتذكرك  .. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق