الجمعة، 8 يونيو 2012

.. ماذا بعد القهوه ؟!

من شدة خوفي وتمسكي بك ...
 وقفت هذه المره وقلت أنى سوف أخبرها بما يدور في خاطري وما يشغل تفكيري
سئمت الكذب والتخفي أريد فقط شيئاً واحداً أريد أن أعرف هل تُحبني حقاً أم لا ؟!
ذهبت إليها وتحدث معها عن موضوع ليس له من الأهميه شئ ..
ولكنها الطريقه الوحيده التى أبرر بها ذهابي لها ..
.. و حينما أنتهيت من الكلام  وتأهبت للذهاب .. لم أجد نفسي إلا أخبرها بأني أود إخبارها بشئ ..
وضعت عينها بعيني ونظرت إلي .. وهي تمسك القلم ونظرت إلى نظره توحي بأنها  تعرف ماذا سأقول ..
أخبرتها بأنى لن أتكلم في هذا المكان .. أريد الذهاب لمكان آخر أشعر فيه بأننى غير مراقب ..
أتفقنا على موعد محدد .. نتقابل فيه سوياً
.. جلست أحضر لهذا الموعد .. أحضر الكلام ، والحركات ، والنظرات التي سأقولها والتي سأفعلها
 و حينما جاء الميعاد
لم أجد نفسي إلا أُئنب نفسي .. عن كيف تجرأت وقلت لها بأني أريد أن نتقابل في مكان آخر
 وأثناء أنتظارى بالمقهى ....
طلبت القهوه .. علّها تخفف من حدة توتري ..
و بينما كنت أرتشفها .. حرقت لساني .. لأني لم أنتبه إلي سخونتها ..
فقد كنت منتبه لشئ آخر .. منتبه إلى دخولها ..
تركت القهوه ووقفت وأنا انظر لها  .. و حينما رأتيني كان على وجهها الكثير من التعبيرات الغريبه ..
فرأيت مدى أستيائها منى .. و رأيت أبتسامها التي تخفيها بين تعابير وجهها
ورأيت الكثير ممن أستطعت تفسيره وممن لم أستطع تفسيره ..
أمسكت بالمنديل الذي خلق بعيب خلقى معي .. وكان كأنه رُمي في نهر ثم أمسك به من شدة توتري وخوفي
أدرت بنفسي تجاهها وجلسنا .. على طاوله بالقرب من الباب
و حينما جلست .. طارت الكلمات من ذاكرتى .. و محت العبارات من مخيلتي .. وسقطت التعابير من وجههي
ولم أجد غير الصمت هو السائد بيننا .. 
حينها شعرت أنى مراقب من كل الجهات و علمت مدى الخطأ الذي أرتكبه ..
لأني حينها قد جنيت على نفسي وعلى عمرى ..
بالرغم من أننا لم نتلفظ بأي كلمة إلا أن عيوننا تقول الكثير من الكلام ..
ولكن الكلام لا يصلنى لسبب بسيط .. أنني لا أقدر أن أرفع عيني لأضعها بعينك ..
الخوف أم الإجلال أم الحب هو السبب ؟! سؤال لا أعرف إجابته 
حينها تلفظت ببعض الكلمات ..علّها تخفف من حده الموقف و تقلل من خوفي
فلم أجد غير الأبتسامة الصفراء هى الشئ الوحيد الذي أستطعت أن أظهره لها ..
فإن أظهرت لها شئ آخر سأكون بذلك كاذب .. وأنا لا أريد ذلك
لا أريد أن أبني بيني وبينك أمور .. أحجارها ولبنها على الكذب والخداع
ولذلك أود أن أصارحها بكل شئ .. وبكل كلمة تفوهت بها وكل فعل قمت به
ولكن ماذا سأقول ؟!  ..
فلقد ملئت قلبي و تفكيري بها ..
ملأتهم بالحب و الغرور والعناد والطيبه و القسوه ..
ولكنني لم أعد أقدر على تلك المعامله
بالرغم من هذا أعلم أنكي قد كرهتني
وأن الحب الذي كنتى تكنيه لى ذهب بسبب كلامى وتصرفاتى
ولكن ألم تسألى نفسك ولو لمره واحده لماذا أفعل هذا وأقول هذا ؟!
أنا أقوله لأنساكي ولكي أملأ قلبي بالكره والحقد تجاهك
ولكني لم أقدر على فعل ذلك ..
أنتى بالنسبه للجميع متكبره وقويه وتريدين كل شئ لكي وحدك
لكنك بالنسبه لي شئ آخر .. أنتى أرق وأجمل أنسانه راتها عيناي
و أعرف أنكِ تشعرين بي ... ولكن مشكلتك أنك تتعمدين تتجاهلنى دائماً
جلست أقول كل هذا الكلام بيني وبين نفسي .. لأني لن أقوله لها
طلبت لنا القهوه .. وحين كنت أشربها .. كنت أشعر بشئ غريب
كنت سعيد  .. لأنى بجوارك .. وأشرب القهوه معكِ .. فالطبع سيكون مذاقها رائع
 ورجعنا لحياتنا مره أخرى .. ومن دون أن نتلفظ بأي كلمه في المقهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق